ثقافة في ظلّ تجاذبات محمومة: متى ينتهي مسلسل إدارة مهرجان بوقرنين؟
علِمَ موقع «الجمهورية» أنَّ السّلط المحليّة بمعتمديّة حمّام الأنف أشرفت صباح يوم الثلاثاء على جلسة علنيّة حضرها لفيف من مكوّنات المجتمع المدني ونشطاء بالأحزاب السياسيّة للتباحث بشأن حظوظ القائمات المترشّحة لتولّي إدارة مهرجان بوقرنين في دورته الـ38 المقرّر إقامة فعاليّاتها على ٱمتداد شهريْ جويلية وأوت المقبلين.
ويبدو أنّ الصراع من أجل تسيير دواليب المهرجان الأعرق على المستوى الجهوي بلغ أشدّهُ بين الأسماء التي أفصحت عن نواياها في الإضطِلاع بالمهمّة، حيثُ تقدّم كلّ من الطّاهر المُخ والشاذلي حمّاص بملفّاتهم لدى الجهات المعنيّة، غيرَ أنّ المؤشّرات الحاليّة تفيد بأنّ التوجّه نحو صياغة قائمة توافقيّة بات أمرًا مطروحًا بشدّة.
كما تأكّد لنا وفق مصادرنا الموثوق من صحّتها أنّ مدير الدورة الماضية الطاهر المخ بدأت أسهمهُ فى النزول في ظلّ رواج أخبار مفادها إعتزامه الترشّح للإنتخابات البلدية القادمة ما خلق حالةً من التبرُّم لدى المتابعين للشأن الثقافي بمنطقة حمّام الأنف، الذين شدّدوا على ضرورة تحييد المرفق الثقافي عن توظيفٍ سياسيّ محتمل لا يخدمُ مضامين مهرجان بوقرنين بقدر إستغلالهِ للمصلحة الحزبية والشخصيّة الضيّقة.
هذا وأعلن مصدرٌ مسؤول بالمندوبية الجهوية للثقافة بولاية بن عروس في تصريحٍ لنا، عن إمكانيّة تشكيل لجنة من النخبة المثقفة سيُعهد إليها النظر في الملفّات المترشّحة والإستئناس بها في عمليّة إختيار القائمة التي ستحظى بشرف إدارة المهرجان.
ماهر العوني
